تكثر في مجتمعنا العديد من الإشاعات التي تنتشر لفترة ثم تختفى والإشاعة
تدور حول خبر أو عدد من الأخبار الغير صحيحه والكاذبة وتنتشر بين أفراد
المجتمع بسرعه شديده ويتم البعض بتناولها على أساس أنها أخبار صحيحه وفى
العادة تكون هذه الشائعات مثيرة لفضول الأشخاص التي تنتشر بينهم الشائعة .
ودائما
وابدأ ما تكون هذه الإشاعة مجهوله المصدر ولا يوجد حتى ولو دليل واحد
ليثبت صحتها وتدور هذه الشائعات حول بعض من المعلومات التي تتناقل بيننا
ويتم التعامل معها بصورة يوميه ،وتقول بعض الإحصاءات أن نسبه سبعون بالمائه
تقريبا من المعلومات ما يقع إذا ما تم انتقال هذه المعلومة من فرد إلى آخر
ولكن ما الهدف من إثارة هذه الشائعات الكاذبة التي أحيانا ما تضر أفراد أو
هيئات أو أي شئ قد تطوله هذه الشائعة .
تتنوع الأهداف المرجوة من
الشائعات حسب رغبه مروج هذه الشائعة فهناك شائعات تهدف إلى الربح أو غالبا
ما يكون ورائها سبب مادي حيث تثار الشائعة حول شئ معين بغيه كسب مادي مثل
أن يقول البعض على وجود شئ ثمين يبحث عنه الكثيرين في شئ أخر لا يساوى شيئا
وبذلك يحقق مروجي الشائعة الهدف من وراء نشر هذه الشائعة وكذلك قد يكون
الهدف يتعلق بأمور السياسة وغالبا ما تكون هذه الشائعات أثناء الحرب أو
وجود خلل امنى ما كان يثير البعض أن هناك شخص ذو مكانه سياسيه هرب أو توفى
فيضطر الشخص الذي أثيرت حوله هذه الشائعة أن يرد بطريقه أو بأخرى حتى يثبت
انه موجود ولم يهرب أويتوفى
ويوجد أيضا هدف أخر من الشائعة لدى
مروجيها وهو أن يلهو أو يلعب فقط وليس أكثر من ذلك وغالبا ما يكون هذا
النوع من الإشاعات على الفنانين والفنانات حيث ان يدعى مروج الإشاعة أن
الفنان الفلاني قد توفى ويمكن أن تكون الشائعة لتشويه صورة شخص معين بترويج
شائعه عن سمعته أو أخلاقه وغيرها الكثير من الشائعات وأهدافها .
وهناك
أيضا سبب آخر لإطلاق الشائعات وهو عدم وجود معلومات وأخبار كافيه لدى
أفراد المجتمع حيث أن عدم وجود معلومات دقيقه ومفصله عن الأخبار تعطى
الفرصة إلى الكثير من مروجي الشائعات إلى وجود بيئة خصبه لإطلاق شائعاتهم
دون أن يكون هناك أي رادع أو رقيب عليهم حيث أن انتشار هذه الشائعات يكون
في الأوساط الجاهلة القليلة الوعى حيث يسهل معها انتشار الشائعة وأى خبر
كاذب ولا يحدث أن يسأل أحدهم عن مصادر الشائعة أو أي شئ آخر يتعلق بها أيضا
عندما يكون الشخص الذي يستطيع الرد على هذه الشائعات غير متواجد يجعل
أنتشارها أسهل ويزيد من اشتعالها .
ومما لا شك فيه أن وجود الإنترنت
ومواقع التواصل الاجتماعي وأضا الهواتف المحمولة والأرضية أيضا تجعل من
انتشار الشائعة أمر يسير ولا يأخذ في انتشاره ثواني معدوده مع ترويج عدد لا
نهائي من المعلومات في هذه المدد القصيرة .
وهناك مجموعه أخرى من
العوامل التي يجب تتوافر حتى لكى يتسنى لمروجي الإشاعات ترويجها وهى أن
تكون هناك أهميه بالنسبة للموضوع المتعلق بالشائعة بالنسبة لأفراد معينه
وأيضا أن يكتنف الموضوع الكثير من الغموض بحيث لا يستطاع أن يتواجد أى
دليل على تلك الشائعات وقد تكون الشائعة بها قدر كبير من المعلومات
الحفيفية ويكون بها جزء كبير من تأليف مطلق الشائعة حتى لا يمكن أن يعرف ما
هو الحقيقي والكاذب في هذه الإشاعة المغرضة .