مما لاشك فيه أن طبيعه النفس البشرية تشبة البحر ومن يحاول الدخول فى أمواجها المتلاطمة لابد وأن يكون قادر على ذلك ويستطيع الغوص فيها حتى لا يغرق فيها فى النهاية ،وهذا بالفعل ما إستطاع أن يفعله سيجموند فرويد .
وسيجموند فرويد هو ذلك الطبيب النمساوى الجنسيه وقد تخصص فى الطب الخاص بالاعصاب وهو يعتبر مؤسس المدسة الخاصة بالتحليل النفسى وايضا هو من أسس علم النفس الحديث .
وقد عرف سيجموند فرويد بالنظريات التى تخص العقل وأيضا اللاوعى وهو من إبتدع أن يتم التحليل النفسى وعلاج المريض عن طريق إقامة حوار بين المريض النفسى والطبيب أو المحلل النفسى بالاضافة إلى انه من قام بعمل التقنيه الجديدة فى العلاج وهى إقامة الجمعيات والحلقات الخاصة بالعلاج النفسى وايضا تفسير الاحلام كمصدر للتعبير عن الرغبات الخاصة باللاوعى .
وقد حدث بعد ذلك أن عدل الفرويديين علي الكثير من نظريات سيجموند فرويد وذلك فى أواخر القرن العشرين حيث أن التقدم الذى حدث بعد ذلك فى المجال الخاص بعلم النفس أثبت أن هناك العديد من العيوب فى النظريات الخاصة به .
ولكن مع كل هذا لانستطيع إغفال أهميه أبحاث ونظريات سيجموند فرويد ذات الأهمية الكبيرة فى مجال علم النفس حيث أن الافكار الخاصة به مازالت ثؤثر حتي وقتنا هذا فى العلوم الخاصة بالإنسانية والعلوم الاجتماعية أيضا.
وحياة فرويد كانت مليئة بالأحداث وقد ولد فى السادس من مايو لعام ألف وثمانمائة وستة وخمسون فى أسرة يهودية وذلك فى منطقة تتبع الإمبراطورية النمساوية وقتها وهى الأن تابعه للتشيك التى هى جمهورية حاليا ووالدة كان يعمل فى تجارة الصوف وكان رجل صارم وكتثير التسلط وله أخوين من زواج أبيه السابق حيث أن والدتة هى ثالث زوجة بالنسبه لوالدة "جيكوب " .
وقد حظى سيجموند علي عناية وتفضيل أبوية له حيث انه كان يملك ذكاء ونبوغ كانوا واضحين جليا منذ صغرة عن باقى إخوتة وكانوا مهتمين بأن يلتحق بالتعليم علي الرغم من ضيق حالهم وفقرهم وحدث بعد ذلك ان بدأ والدة فى الخسارة فى التجارة التي يعمل بها وقامت عائلتة بالذهاب إلى فيينا ودخل بعدها سيجموند مدرسة تعتبر متميزة وكان أغلب طلابها من اليهود .
وكان سيجموند فرويد تلميذا نابغا ودائما فى تفوق وعندما تخرج أخذ مرتبة الشرف وكان فى البداية يريد أن يدرس القانون ولكنه التحق بالطب فى جامعة فيينا وكان يقضى معظم وقتة فى عمل أبحاث على الحيوانات وكان سيجموند دائما نابغ وفذ ومتفوق وعندما تخرج حاذ على المرتبة الأولي .
وكان فرويد عادة لا يسمح لإخوتة أن يقوموا بإستخدام الات موسيقية داخل البيت لأن ذلك كان يحدث له إزعاج ولا يستطيع التركيز فى الدراسات والأبحاث الخاصة به .
وفى حقيقة الامر لم يكن سيجموند فرويد يهتم وليس لديه شغف فى دراسة الطب ولا يريد أن يصبح طبيب ولكن إكتشف انها هى الطريقه الوحيده لكى يستطيع أن ينغمس فى الابحاث العلمية وكان يريد أن يكون عالم فى مجال التشريح وحاجتة للمال قد جعلته يدخل فى الممارسة الاكلينيكية فى مجال تخصصة الأعصاب .
وحصل سيجموند على الدكتوراة وتعددت الأماكن التي عمل بها وذلك فى بداية مشوارة العملى وتوصل إلى عدة أفكار فى مجال التحليل النفسى منها عقدة أوديب وتوصل أيضا إلى ماهية الكبت وأيضا توصل إلى أفكار عن العقل الباطن والأنا والأنا الأعلي .
وتزوج سيجموند ورزق بستة من الابناء وأصيب بمرض السرطان فى نهاية حياتة وحاول الإنتحار مرات عديدة ولكنه فشل وتوفي بعدها بفترة قليلة .
