دورة حياة النجم
أبدع الله سبحانه وتعالى في كل شيء خلقه في هذا الكون، وقد كان الفضاء الخارجي من الأمور التي وشدت انتباه الإنسان منذ قديم الزمان ، فكان الانسان يستغل كل ما يصل إليه من تقدم علمى و تكنولوجيا وذلك في سبيل التعرف عليه، ومحاولة تحليل الظواهر الكونيه المرافقة له، وقد استطاع الانسان التوصل إلى أنه في السماء توجد الكواكب مثل كوكب الأرض والنجوم مثل الشمس والقمر
فالنجوم هي عبارة عن أجرام سماويه مضيئة، ولكن لهذه النجوم وحياتها نهاية حيث تتحول إلى شكل آخر، فمثلاً الشمس ستتحلل في نهاية حياتها لتصبح قزمٍ أبيض مستقر ومستمر على حاله وما دامت السماوات قائمة وموجوده ً
قال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز: (وَالشَّمس تَجْري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) [يس:38]
ويعتبر القزم الأبيض هو النهاية كل نجمٍ يقل حجمه عن (1,4) من حجم الشمس. ولكن النجوم التي كتلتها تكون أكبر من (1,4) من كتلة الشمس فإنها تتحول إلى شكل آخر مختلف حيث يتكور النجم في المراحل النهائيه من حياته وتستمر بالتكور حتى تتحد إلكتروناتها بأنوية الذرات فتصبح كماده لب النجم وهي عبارة عن نيوترونات، ويطلق عليها اسم النجوم بالنجوم النيترونية، وهي في الاغلب تكون ذات كثافه مرتفعه جداً وأحجامها تكون صغيرة.
الثقوب السوداء
لقد جذب موضوع الثقب الأسود هذا خيال الكثير من الناس والعلماء الذين حاولوا كثيرا تفسيره، نظراً لغرابته الشديده وغموض وغرابه ما يحدث حوله ، فنحن كبشر لا نرى الثقب الأسود نفسه وإنما نرى فقط ما يتركه من آثار حوله. فالثقب الأسود هو عبارة عن أحد النجوم النيترونية، حيث إن النجم ا في الاصل تكور على نفسه إلى الما لانهاية فانهارت كتلته إلى نقط صغيرجداً تتداخل عندها الذرات مع بعضها البعض، ولا نرى هذه النقطة لأنها تظهر على شكل سطحٍ كروي تختفي بعدها الأشياء ، وفي هذه الحاله يطلق عليها اسم أفق الحدث. ويتكون أفق الحدث حول النقطة التي يتكر النجم حولها نتيجة لامتلاكها لقوى جاذبيه ضخمه جدا، حيث تقوم بجذب جسيمات الضوء التي تسقط في اتجاهها ، وبالتالي لا تنعكس الأشعة التى تسقط عليها فلا يمكن معرفه ما بعدها، فجميع الأحداث الفيزيائية تتوقف عندها، ويطلق عليه في هذه الحالة بالثقب الأسود.
وتزداد شدة الجاذبيه بالقرب من الثقب الأسود حيث تتزايد كلّما اقترب من منطقة أفق الحدث، ويؤدي هذا المجال ذو الجاذبيه الكبيره إلى التأثير بشكل كبير على أجزاء الجسم الواحد مما يجعل الجسم يتمدد بشكلٍ طولي فيزداد طوله بصوره كبيره ً، حتى يصبح كالشعيرية أو مكرونة السباغتي، كما أن الزمن يزداد أيضاً، فالثانية الواحدة قد تصبح دهرا بالقرب من هذا الأفق الحدث، وتعتبر شدة المجال الجاذبيه عند نقط معينه وثابتةً لا تتغير ابدا طالما أنّ الكتلة للنجم المتكور الذي تحول إلى ثقب أسود لم يتغير .
اكتشاف غير مسبوق
في خلال الشهور الأخيرة استطاع العلماء ربط سبع أجهزة تلسكوب ببعضها البغض ، لتكون جاهزة لإجراء التجارب. وبحلول عام 2017، يأمل العلماء أن تكون هذه الأجهزة السبعه مهيأة لكي يرى الناس الثقب الأسود مباشرة من خلالها.